Sunday, March 11, 2007

هزيمة






    1. خمس سنوات او اكثر قليلا و انا اقف هكذا بعيدا احدق فيك و
      اقدسك, كحلم بعيد , كاله قريب , و انت الجنوبي العنيد الذي ليس كمثله شئ , طاعن في
      الكبرياء و الرحيل , كلما اوغلت في اعتناقك اللاشئ كلما قدستك اكثر , اراك هكذا,
      رأس مرفوع و صدر يصد الريح و خطا ترفض الاتجاهات الاربعة
. الان اراك ولدا ككل الاولاد , كئن مشروخ , تماما كمثلي , و كمثل الهامشي الذي اخفق
حين اعتنق الاحلام الفاخرة فايقظه الجدار , كائن بقلب مجبور و ضحكة ملوثة , وحيد و
مكسور .
من بعيد تشبه الولد الاخضر اليحمل وطنا في عينه و وطنا في قلبه و وطنا
في قلمه , و الذي يهب محبته ( تلك التي لا يملك غيرها ) للجميع , و من قريب تشبهني
, قلب طاعن في السن و ذاكرة مشوشة . استطاع الموت ان ينال منك قليلا , حين سكن وجه
امك اصاب راسك شئ من سكون , انا لا اتهمك بخيانة حلمي او كسر خاطري , فقط
امنحك ادميتك بقلبي و ازيح عنك اعباء الهية كلفتك بها عيون جنوبية تسكنني .
حين سالت الشوارع التي طالما حدثتني عن عشقها لك لم تذكرك او ربما قالت : ولد
كاخرين ينتهكون ارصفتي بصورة يومية , اما اطفال الشوارع فهم اصدقاء الجميع , علمتهم
الطرقات الا يذكروا الوجوه جيدا و ان اقدامهم وحدها تعرف اين ينتمون , و الجبال لها
ذاكرة كالهواء و قلبها اخرس , لم يجبني حين سالته عن اسمك المفترض انه محفور به كما
اعتدت ان تقول .

صدقني انا لا اتهمك بالكذب , انا لا اتهمك بشئ علي الاطلاق , فقط اخلع عنك ثوب
الحبيب لتكون ابني الاعرج , كباقي ابنائي المشوهين , انا الوطن , انا ذاكرة الوجع ,
الملم ابنائي المجروحين بكبدي و ا شيد لهم بيتا من ورق
.
لو كان صدري يتسع للجميع لاخفيتهم عن عيون القتلة و لحرضتهم علي الاختباء به طويلا
كي لا يصيروا سفاحين و دجالين او كاذبين علي احسن التقديرات , لكنك تعرفني جيدا ,
كائن مشروخ تماما كمثلك .


صدقني حين اقول لك اني حاولت ان اجعل صدري اكثر رحابة و ان احمله علي ان يتسع
للجميع و صدقني اكثر حين اقول اني حاولت مرارا ان احتفظ فقط بصورتك القديمة بداخلي
تماما كما فعلت مع الجميع و لكن لا حيلة مع ذاكرة مشوهة , ربما كنا ملائكة و ظننا
انا انصاف الهة فانتهي بنا الامر هكذا وطن جميل يسكنه العطب و ابناء مشوهون , هنا
الفراغ هو سيد الموقف , وحده قادر علي طرح احتمالات جديدة , اما انا فسابقي هكذا ,
اعيد ترتيب اوجوه و اضمد ما استطعت من شروخ بقلبي و اتامل المشهد

8 comments:

Anonymous said...

صدقني حين اقول لك اني حاولت ان اجعل صدري اكثر رحابة و ان احمله علي ان يتسع
للجميع "


كــاذبــه



اما انا فسابقي هكذا ,
اعيد ترتيب اوجوه و اضمد ما استطعت من شروخ بقلبي و اتامل المشهد


أما هذه فنصف كاذبه




أنا

إبـراهيم ... said...

ألا تزالان ـ بعد ـ عاجزين عن إيجاد حـل لتلك العلاقة الملتبســــة ؟!! حبًا و رغبـة !!


و ....عـداء مـا ..خفي !!!


أي هزيمة يا مروة ؟؟؟
ــــــــــــــــــ
على فكـرة كلامـك حلووو قوووي ، بس أعتقد إنـك أحلى !! ، والمفروض تكوني
.
.


صــااااادقـة

حقيقي من زمااان كا قريتش كلام لحبيب بالكلام ده


لا توجد هزيمة إذًا ... هناك (إن سمحتي لي ) ثمـة هروب !!


بالمناسبة

واحد فقط أعرفه لا يملك غير المحبة !!


تحياااتي

Marwa abu daif said...

حسنا ايها (الانونيمس) ليس لك او لاي احد غيرك ان يقيم كذبي او صدقي فلقلمي و قلبي وحدهما تحديد هذا او ذاك ناهيك عن الالتباس المعروف في تحديد الرحابة و الضيق و المسافات المفترضة هذا و الله اعلم , اما بعد فلا ادعي مثلا اني لا انطقق عن الهوي لكني اؤكد اني لا اكتب سوي ما اشعر به و فقط و في النهاية هو نص قابل بالاصل لان يكون كل حرف به كذب خااالص و لا ذنب في ذلك علي الاطلاااااااااق

Marwa abu daif said...

يا ابراهيم العللاقة الملتبسة هي سر الوجود في اححيانا كثيرة فالوضوح المطلق و المطلقات في عمومها تتنافي و الحياة , اما عن هذا المكتوب عنه فلا اعتقد ان احدا يعرفه الا ان كنت تتحدث مثلي عن الرمز , لا اعتقد اني كذبت في شئ هاهنا او حتي غيرته , اما الهزيمة فهي في اكتشاف عكس ما كنا نتوقعه خاصة من هؤلاء الذين نضعهم في اطار الالهة ربما , يمكن ان نطلق عليه يا ابراهيم الخذلان , ان يخذلك من تثق به الاكثر فهذه في نظري هزيمة خااالصة


شكرا يا باشا علي المجاملة اللطيفة لما قلت ان كلامي حلو


و مرة اخري و لججميع هو نص يحتمل النقد لا التكذيب :)

Anonymous said...

لكل محنه منحه , احيانا اتمنى لك محن اشد لكى نرى ابداعات اكثر,,, كاتبة بالفطرة

كراكيب نـهـى مـحمود said...

من الوجع والالتباس والاخطاء نهدم ويعيد الألم البناء
بين الصفوف دم يقطر
كلامك رقيق ومؤلم صاخب وساكت وبين الخطين انت"ي"
تحياتي

Marwa abu daif said...

اشكرك يا انونيمس :)

اود لو اعرفك:)

Anonymous said...

حسنا ايها (الانونيمس) ليس لك او لاي احد غيرك ان يقيم كذبي او صدقي فلقلمي و قلبي وحدهما تحديد هذا او ذاك ناهيك عن الالتباس المعروف في تحديد الرحابة و الضيق و المسافات المفترضة هذا و الله اعلم , اما بعد فلا ادعي مثلا اني لا انطقق عن الهوي لكني اؤكد اني لا اكتب سوي ما اشعر به و فقط و في النهاية هو نص قابل بالاصل لان يكون كل حرف به كذب خااالص و لا ذنب في ذلك علي الاطلاااااااااق


ده رد على صفحة تانيه


كلامك صادقك جدا لكن أنت كاذبة جدا

الكلام واضح



أنا