هو لا يعرف كيف ينسلخ تماما عن ظله ليصبح هو حقا.ظله الذي احتاج الي ثلاثين عاما كي. في لحظات النقاء يخجل عادة من ظله و يولي وجهه شطر الفراغ , المراة اعتادت الظل اكثر .لست نقيا كالاتقياء و لا الغبار قد لوثك تماما , في شارع
يرتبه و يعبر به من غبار الي غبار ,في بهاء عاجي, و ينزلق الغبار من فوقه تاركا
اثرا ما.اخذ يهيئ لمشية ملائمة لرجل مطاطي هارب من ذات غالبا ما كانت جيدة
ما تذكرك الارصفة جيدا , و حين تضحك هكذا , فجأة و دون خطط مسبقة , دون ان يطاردك
ظلك قليلا و يحرض فيك الغبار , تصبح طفلا جدا , و تكون نقيا , ليس اكثر من الاتقياء
و لا اقل من طفل ضاحك.ربما انت لا تعرفك جيدا , لذا فانك تخشي ظلك اكثر , ربما اتساخ العالم حولك اوحي لك
بصورة مضللة ما ان تحب الغبار . باستطاعتك ان تصاحب ظلك الي اماكن عدة و ان تصاحب
الواجهات اللامعة , كما انه بامكانك ان تصافح النجوم ا لمعدنية و ان تستمتع احيانا
برنين الضحكات المذهبة, اخر الليل , لا تفكر كثيرا قبل ان تنام , غير انك في كثير
من الاحلام تشعر بضجر قاتل من هذا الظل الاحمق , تتمني لو تخلعه قليلا لكنك تخشي
الوحدة , فتصاحب ظلك مرة اخري , هل خوفوك كثيرا من البقاء وحيدا في الظلام حين كنت
طفلا؟؟!!!!لا تحزن.....في ساعة ما يتفتت الظل لا اراديا , تجد نفسك رغما عنك....ذاتك , وحيدا
عن الظل ..ربما , لكن العالم حينها سيكون ارحب , و ستعرف وقتها انك طول الوقت كنت
هناك , خلسة تترك ظلك , و تفتفح عينيك في الظلام اكثر لتري العالم بعيونك العريضة ,
اكثر وضوحا. تبحث عن قلبك تحت الظل , و حين تجده تنفض عنه الغبار , و تفتحه قليلا
علي الهواء كي يتنفس و يتخلص من الظل الجاثم فوقه.طول الوقت كنت اراك تفعل هذا , و رغم اني كنت اتحاشي ان تتلاقي اعيننا , الا اني
كنت اراك جيدا . كنت تخجل من بياض القلب حينها , لماذا؟؟!!......
ثم تسرع الي ظلك كي تحتمي من ذاتك. غير اني موقنة تماما ان ساعة ما ستأتي....حيثو بامكانك اذا استطعت ان تعبر خوفك ان تصاحب الكثير من الاطفال بقلبك و ان تقرأ عيونك جيدا في المراة بالمرة المقبلة.هل فكرت يوما ان الله قد خلق اصابعك طويلة ليكون بامكانك ان
يتفتت الظل و لا يبقي سواك. و حينها لن تكون وحيدا تماما . في العالم وجوه كثيرة
اجدي بالمصاحبة من ظل خائف ,
ترتب النجوم؟؟؟؟!!!!!!!لست قديسا بالمعني المفهوم كما انه لم يكن مقدرا لك ان تكون
كذلك , لكن باستطاعتك ان تكون راعيا و ان تتخلي قليلا عن وجه الذئب , هو لا يلائمك
تماما , و ان كان قناعا يفلح مع اغلب الوجوه . في حالة من التصوف قد لا يكون
بامكانك حقا ان تصل اليها , قد تعرف انك لست مضطرا ان تعترف لظلك بهذا الفضل عليك ,
و انك رغم الخوف المدقع اخر كل غبار و رغم عودة ظلك معك , تبقي وحيدا جدا و لا
ينفعك ظلك حقا!!!!!!!
1 comment:
مُبدعة مروة
اختلاس لعقل القارئ
حتى الحرف الأخير
تحياتى
Post a Comment