Tuesday, May 20, 2008

مسافة



يتغير لون أسناننا علي مر السنين , سوف يعبرنا أناس كثيرون تماما كما سنعبر غيرهم و
نستجدي آخرين و حين تسقط الأسنان تتلوي الذاكرة كأفعي, يقتلني وخز المدينة الصاخبة يفاجئني بوجوه كثيرة لا تحتملها عيوني الضيقة و حين
تسقط صور الأحبة تتفتت أطرها تحت أقدامي ليجرحني الزجاج حينها أتذكر أسناني الساقطة
لماذا نسيت عمدا أن اقذف بها للشمس مطالبة بغيرها؟!ربما لو فعلت لما سقطت مني بغتة
الصور
بعد قليل سوف يفاجئني الرجل الجديد الذي يحمل شيئا من الشمس بوجهه و سأدقق جدا بين
فكيه بحثا عن أسناني الضائعة ستتجسد في ملامحه صورتهم جميعا سمرتهم عمقهم حزنهم
جوعهم كبريائهم الأجوف حنان أمهاتهم
سيكون هم جميعا و سأفرح حين أراه و حين أهابه جدا و أخلع نظارتي الطبية خشية الرؤية
أكثر مما ينبغي سيتكشف لي حينها كرهه الشديد لي و ستزداد المسافة و تتلون بلون
أسناني الشائخة و لما امنحني قليلا من الوقت لأكون جديرة بحوار معه ستسقط أسناني
كلها و يبتلع كبرياؤه المسافة لأتوه من جديد و وخز المدينة الصاخبة

6 comments:

محمد الشلفي said...

رحيل...

شيء ما يحدث بعمق في كتاباتك .

أنا في سؤال أيضاً.

Marwa abu daif said...

انت في سؤال ايضا؟؟؟
و السؤال هو من يعترف انه هو ذاته من خلق الصليب و يرفض ان يتخلص منه؟؟ من منا يستطيع ان يحيا بلا صليب فيفقد هويته و يصير هامشيا بلا ظل و لا صلبان؟؟انا هو هذا الصليب ههههههه هكذا يتحدث السفسطائيون امثالنا ههههههه

تفتكر الشعوب العربية بتحول مدنها العربية برضه ليه لمراحيض عامة؟؟؟ ده بس تكملة لحوار موضوع الشعب المصري و الشعب اليمني اللي اتكلمت عنه في تعليقك

Unknown said...

هل يمكن أن تتكرم صاحبة ذكرى الرحيل بزيارة مدونتي
http://kanyatklam.blogspot.com
تحيتي

Anonymous said...

طب لما هاتلطشي صورة من العبد لله مش تقولي ولا حتى تشاوري

بقت دي أخرتها يا أمير المؤمنين

وضاع العمر يا بنتي

اي والله

Reham Ragab said...

التدوينة دي غريبة أوي
وحلوة أوي!
تفتكري هي بتسقط فجأة ولا احنا اللي بنقصد نسقطها؟ وتفتكري اللي بيسقط فجأة بننساه فعلا؟
هو الراجل ده لازم يزونا كل شوية، بس معاكي حق مفروض نقلع نضاراتنا :))

Anonymous said...

و الله يا ريهام مشكلة الاسئلة ان ملهاش اجابات او علي احسن الفروض ملهاش اجابات ثابتة و محددة كلها هيولية و محيرة اكتر لكن النضارات لازم نقلعها لان الحياه احلي كتير من غير التفاصيل و كمان لان الانسان الباذخ رؤيته الكاملة و الواضحة هتبقي اكبر من احتمالنا

مروة ابو ضيف